حزب الله يواصل مساعيه لجمع “التيار” و”امل” على لائحة واحدة في صيدا- جزين

علي ضاحي –

اذا كانت الحماوة الانتخابية مفقودة في دائرتي الجنوب الثانية (صور والزهراني) والثالثة (بنت جبيل-حاصبيا مرجعيون النبطية)، والامور محسومة لصالح “الثنائي الشيعي” وحلفائه (ارسلان، القومي، البعث) والعائلات السنية والمسيحية في القرى الحدودية والزهراني وصور والتي “تساير” الثنائي تصويتاً، الا ان الحماوة على اشدها في صيدا مع استمرار التعقيدات الانتخابية بفعل غياب مكون صيداوي اساسي وهو تيار “المستقبل”.

حيث فاقم الانقسام بين النائبة بهية الحريري والرئيس فؤاد السنيورة من تعقيدات خوض السنة للانتخابات الصيداوية.

وتشير الاوساط نفسها الى ان المزاج العام لمؤيدي “المستقبل”، متعاطف مع سعد الحريري ومتضامن مع بهية الحريري، ولن يشارك في الانتخابات لا اقتراعاً لا ترشيحاً ولن يدعم اي مرشح.

وكان باب الترشح الرسمي للانتخابات النيابية في دائرة صيدا – جزين، اقفل على 43 مرشحاً يتنافسون على 5 مقاعد (2 سنة في صيدا و3 في قضاء جزين)، منهم 20 مرشحاً في صيدا و 23 مرشحا في جزين (13 مارونياً يتنافسون على مقعدين، و9 كاثوليك يتنافسون على مقعد واحد)، وبينهم 3 مرشحات.

اما في مقلب التحالف “الثلاثي”، تكشف الاوساط ان الاتصالات بين حزب الله و”التيار الوطني الحر” و”حركة امل ” مستمرة، ويسعى حزب الله لانجاز لائحة واحدة لا لائحتين، وتضم مرشحي الفريقين “امل” و”التيار” بالاضافة الى اتصالات مع مرشحين سنيين بارزين في صيدا ليكونا على اللائحة.

وتؤكد ان كل ما يتردد في صيدا حالياً يفتقر الى الدقة، وان لا شيء محسوماً حتى الساعة وبالتالي يعمل حزب الله على قاعدة انها معركة انتخابية وارقام والمطلوب الفوز “الشريف” بها، ولكن مع مراعاة هواجس ومصالح وكرامات الحلفاء ومداراة الجمهور.

وفي ما يخص الاتصالات القائمة بين النائب اسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري، فتكشف الاوساط انها مستمرة، ولكن لم يعلن عن تحالف نهائي بينهما . ولم تشكل اللائحة ولا يزال “هناك كلام” وربما عدم حسم نهائي. ولكن المؤكد ان اسامة سعد هو خارج لائحة “التيار” و”الثنائي الشيعي”.

وفي مقلب “الجماعة الاسلامية” في صيدا والتي رشحت مسؤولها في الجنوب، فتؤكد اوساطها انها لم تحسم اي امر، وانها تلتقي وتتشاور مع كل المكونات الصيداوية وهناك بعض الوقت قبل حسم الامور. وتنفي نفياً قاطعاً ما يحكى عن تحالفات او توجهات نهائية جرى الحديث عنها اخيراً في صيدا.

Leave A Reply